Thursday, August 18, 2016

الجواب الفصيح في الكون الفسيح :17

السؤال السابع عشر: هل العفاريت و الاشباح موجودة فعلا ولا لأ؟

 طيب مبدأيا كده انا مش بتكلم علي جو الاعمال و نجيب رجل فرخة و نسلقها و بتاع، انا بتكلم علي الفكرة نفسها، هل ال spiritual beings ديه موجودة ولا لأ، بغض النظر عن طريقة التواصل معاهم، فممكن تولع حبة بخور و تيجي تكمل قراءة.

من فترة كده كنت لعبت لعبة اسمها P.T مع ناس صحابي و اللعبة عبارة عن مقدمة ل horror game و اللعبة كانت معمولة بحبكة و شكل يخليك تندمج معاها جدا، اول مرة لعبت اللعبة (و طبعا كنا قافلين النور و كده) اتخضيت و النبض زاد و كده، بس برضه مكنش شعور بالخوف الشديد، لأني عارف انها في الاول و في الاخر لعبة و بمجرد ما خلصنا لعب نسيت الموضوع كله. ساعتها كنت بتسائل ليه ممكن نتخض من لعبة او نخاف منها؟ امبارح بقي كنت (مع نفس الصحاب) في جلسه لاستحضار الشياطين و كانت الظروف مناسبة للغاية (مكان غريب و فاضي و ضلمه) الي حصل ان احنا اتفقنا نشغل ما يسمي "دعاء للشياطين" علي حسب كلام الشخص الي كان شغلوا، و فضل يحكيلنا عن كمية خطورة الموضوع ده، ساعتها انا كنت خايف فعلا، و فيه ناس كانت بتجهز قران علي الموبايل عشان لو حصل حاجة تشغله، و الناس كلها مستعدة حرفيا لأنها تستقبل الشياطين، بس برضه شعور المغامرة كان اقوي بكتير و أنا شخصيا لا أؤمن بالكائنات دي ( بس بخاف منهم!) فشغلنا "دعاء الشياطين" و هوبا دبل كيك، محصلش اي حاجة علي الاطلاق! و حسيت بالسذاجة اني كنت خايف في الاول.

تفسيري الشخصي لموضوع العفاريت و الجن و كده، ان الموضوع كله لعبة نفسية مش اكتر، الشخص الي بيحاول يخوفك من الموضوع ده بستغل مواقف او حكايات معينة، وطبعا الظروف  المحيطة بك عشان يبدا يضحك علي دماغك، و ده نفس الي صاحبي عملوا امبارح. اللعبة النفسية دي بتخليك مستعد تصدق باي حاجة، لو حتي دبانة عدت من قدامك هتفتكرها شيطان طائر! المشكلة ان دماغك subconsciously بتحتفظ بالكلام ده و تبدأ في مواقف معينة ت recall الحاجات دي، زي مثلا قبل ما تنام علي طول دماغك بيبقي مستريح و ممكن بقي تشوف illusions قبل ما تنام علي طول و طبعا بتلقائية شديدة هتقول انها عفاريت. فيه عالم اسمه Michael Persinger ده عالم و باحث في مجال ال cognitive neuroscience، عمل تجربة مشهورة جدا اسمها "The God Helmet" و دي عبارة عن خوذة عادية بس متوصل بيها electric probes بيتحكم فيها عن طريق كمبيوتر بحيث انه يقدر يبعت اشارات كهربية تحفز اجزاء من المخ، و العالم ده كان بيقول للناس انه يقدر يخليهم يشوفوا العفاريت او حتي الاله عن طريق الخوذة دي. و فعلا 99% من الناس قالوا انهم شافوا illusions و حسوا كأن فيه كائنات معاهم في الاوضة، او سمعوا حاجات. و الموضوع منطقي جدا، لو انت عندك Sensor مثلا الي بيفتح الابواب في المولات و كده، لو فيه مشكلة حصلت لل sensor هتخليه يفتح الباب ويكأن في حاجة بس هي مش موجودة، و كذلك دماغك ممكن في ظروف معينة تبعت false signals تخليك تحس بوجود حاجة مش موجودة اصلا، بس دماغك بتبعلك الاشارة ويكأنها موجودة، وهي دي اللعبة كلها. الراجل Michael Persinger ده عنده محاضرة بعنوان "No More Secrets" لازم تشوفها.

طبعا فيه تفسيرات تاني للموضوع ده واشهرها:
1. ان العفاريت دي هي ارواح الناس الي ماتت، باعتبار ان الطاقة لا تفني فالناس لما بتموت الطاقة بتعتها هي الي بتكون العفاريت.
2. ان العفاريت دي عبارة عن كائنات عادية بس في بعد اخر، و ده حوار القرين و كده.
3. ان العفاريت و الحاجات دي عبارة عن نوع من الطاقة ال بترتبط بالاماكن في حوادث معينة، زي ان حد يتقتل في بيت و الكلام ده، و ده معتمد علي فكرة ان كل واحد ليه thermal signature بتاثر في الاماكن الي بيروح فيها.

من الاخر "ما عفريت الا بني ادم" - مثل شعبي قديم-، و هو ده الجواب الفصيح!


2 comments: